الشركات الناشئة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يمكن أن تتلقّى المدفوعات من مختلف أنحاء العالم عبر "أطلس"

رجوع
Mohamad Salhab
مارس 15 2016
تجارة الكترونية
الشركات الناشئة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يمكن أن تتلقّى المدفوعات من مختلف أنحاء العالم عبر "أطلس"
شارك هذا المقال

"الدفع الإلكتروني" صورة مأخوذة من Shutterstock.com

---

إليكم هذا الخبر السارّ لبيئة ريادة الأعمال في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: لقد بات بإمكان روّاد الأعمال والمطوّرين أن يؤسّسوا من منازلهم شركةً مقرّها الولايات المتحدة وينشئوا حسابات مصرفية هناك ويبدؤوا بتلقّي المدفوعات لتطبيقاتهم ومنصّاتهم الأخرى من أيّ مكان من العالم تقريبًا، وذلك بفضل منصّة الدفع الإلكتروني العالمية الشهيرة "سترايب" (Stripe).

وقد بات ذلك ممكنًا بعد أن أُطلِقَت "أطلس" (Atlas) الذراعُ العالمية لـ"سترايب" في شباط/فبراير 2016. والخدمةُ الآن في مرحلة تجريبية تقوم على إرسال الدعوات فحسب، فقد أبرمت "سترايب" شراكاتٍ مع 60 حاضنة أعمال، ومُسرِّعة، ومستثمر حول العالم، وهؤلاء الشركاء يدعون شركاتٍ ناشئةٍ يكون لها قابلية للنمو إلى الانضمام إلى خدمة "أطلس".

وفي لبنان، اختارت "سترايب" مسرِّعة "سبيد آت بي دي دي" (Speed@BDD) التي تتخذ من بيروت مقرًّا لها لتكون شريكةً محلية لها.

وتبلغ قيمة "سترايب" التي أسّسها الأخان الإيرلنديان جون وباتريك كولّيزون 5 مليارات دولار، وهي منصّة تسهّل الدفع لعدّة شركات كبرى في 24 بلدًا حول العالم، منها "كيك ستارتر" (Kickstarter). وقد أبرمت "سترايب" أيضًا شراكات مع "فيسبوك"، و"آبل" (Apple)، و"تويتر"، و"بنترست" (Pinterest). ويشمل الداعمون لـ"سترايب" "سيكويا كابيتال" (Sequoia Capital)، والمؤسِّسيْن الشريكيْن لـ"باي بال" (PayPal) بيتر ثيل وماكس ليفيتشن، و"فيزا" (Visa). 

الانضمام إلى "أطلس"

تستفيد الشركات الناشئة عند الاشتراك بـ"أطلس" من حساب على "سترايب" يمكن لها أن تستخدمه مباشرةً لتلقّي المدفوعات بأكثر من 100 عملة من المستهلكين. وبالإضافة إلى هذا، ستنال كلّ شركة ناشئة رصيدًا مجانيًّا بقيمة 15,000 دولار من "خدمات الويب من أمازون" (Amazon Web Services).

وتستهدف "أطلس" شركاتٍ ناشئة تحقق مداخيل ولها خدمات أو منتجات في الوقت الحالي وتنوي التوسّع نحو أسواق ومناطق عالمية. ويجب على الشركة الناشئة التي تعمل مع "أطلس" أن تكون مستعدّة لجمع المال من مستثمرين دوليين، وهذا اختبار للسلامة المالية في المستقبل.

وستغطّي دفعةٌ بقيمة 500 دولار لا أكثر كلفةَ تأسيس شركة في مدينة "ديلاوير" في الولايات المتحدة، وهذا يشمل تسجيل الشركة، والحصول على حساب مصرفي في "وادي السيليكون" (Silicon Valley)، وكذلك تكلفة الاستشارة القانونية والضريبية. ولاحقًا، يجب على الشركات الناشئة تقديم المستندات المطلوبة من قِبَل "أطلس".

ويقول سامي أبو صعب المدير التنفيذي لـ"سبيد آت بي دي دي" إنّ عدّة شركات ناشئة أبدت اهتمامها بأن تدعوَها "سبيد آت بي دي دي" إلى "أطلس" لكنّها لم تنجز بعد المستندات القانونية المطلوبة. وتجدر الإشارة هنا إلى أنّ "سبيد آت بي دي دي" لا تربح مالًا من الوساطة بين "أطلس" والشركات الناشئة.

وكي يحصل روّاد الأعمال على دعوة إلى الانضمام إلى "أطلس" يجب عليهم إرسال تفاصيل حول أعمالهم في رسالة عبر البريد الإلكتروني إلى العنوان التالي: stripe@speedlebanon.com. 

احصلوا على المال من خلال العمل من بلادكم

إنّ "أطلس" تتطلّب أن تكون مقرّات الشركات الناشئة في بلدانها الأمّ، لكن بإمكان هذه الشركات أن تكون متّصلة بشبكة "سترايب" العالمية.

ويرى أبو صعب أنّ ذلك التعاون بين الأسواق يمكن أن ينمّي بيئة ريادة الأعمال في لبنان من خلال تسهيل العمليات وتسهيل التواصل مع العالم، ويقول: "نأمل أن يؤدّي هذا إلى دفع الشركات الناشئة المتقدّمة نحو مزيد من الابتكار والإنجازات أثناء تواجدها في لبنان. وما إن تبدأ هذه الخدمة بالعمل بشكل كامل، لن تعود الشركات الناشئة بحاجة إلى الانتقال إلى خارج لبنان، بل إنّنا نرى العكس إذ أنّ ذلك سيُبقى الشركات الناشئة هنا بشكل دائم".

وقبل "أطلس"، كان أبو صعب كغيره من كثير من الناشطين في البيئة الرقمية في لبنان عارفًا بالصعوبات التي يواجهها رواد الأعمال والمستخدمون في مجال الدفع عبر الإنترنت.

ويقول أبو صعب: "احتاجت ثلاث شركات ناشئة لها تطبيقات على الهواتف النقالة وهي جزء من برنامج مُسرِّعتنا إلى منصّات على الإنترنت، فواجهَتْ مشاكل مع الخيارات المحلية التي لم تكن سهلة الاستخدام، فقد كان المستخدمون يُوَجَّهون إلى "سفاري" (Safari) أو "كروم" (Chrome) من أجل إجراء عمليّةِ تحقّقٍ ومن ثمّ كان عليهم العودة إلى التطبيق لإتمام الدفع، وهذه عملية لم تكن دائمًا تجري بوقت مناسب".