شارك هذا المقال
;)
;)
;)
على الرغم من أزمة الرهن العقاري وغيرها من القضايا التي تؤثّر على القطاع العقاري، لا تزال العقارات تشكّل فرصة جاذبة لكثير من المستثمرين الذين يرون فيها مخاطر منخفضة وعوائد مجزية.
وتشمل الأسباب الكامنة وراء هذه الشعبيّة التطوّر المستقرّ للعرض والطلب. أوّلاً، لا يمكن إنتاج الأراضي بحسب الرغبة. ثانيًا، لا تتكيّف مساحات العيش والعمل المطلوبة من الأفراد والمنظّمات مع التغيّرات في الأسعار سوى بشكلٍ طفيف. ويقترح معظم المستشارين الماليّين المستقلّين للمستثمرين الذين يتجنّبون المخاطر وضع نسبة تتراوح بين 15٪ و30٪ من محافظهم الاستثماريّة الكليّة في العقارات.
وقال بيتر أبوزولوف: "تُعتبر العقارات إحدى أكبر الاستثمارات التي يمكن القيام بها، وإذ تمّت الاستفادة منها بشكلٍ صحيح، قد تكون وسيلة آمنة لتوافر تدفّق نقديّ ثابت مع حدّ أدنى من الجهد." وبيتر هو المؤسّس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة "ماشفيزور" (Mashvisor)، وهي منصّة تتّخذ من رام الله مقرًّا لها وتوفّر بيانات شاملة عن العقارات والممتلكات في الولايات المتّحدة.
هل يمكن لأيّ شخص الاستثمار في العقارات؟
بالتأكيد، ينطوي الاستثمار العقاريّ على مخاطر منخفضة "إذا تمّ استغلاله بشكلٍ صحيح". ويُعتبر الحلّ الرئيسيّ لتخفيف المخاطر في هذا القطاع (كما هو الحال في أيّ قطاع آخر) في جمع أقصى حدّ من البيانات.
وتشمل بعض من المخاطر المرتبطة بقطاع العقارات العجز النقديّ والركود الاقتصاديّ والتلوث البيئيّ وانخفاض السوق والمبيعات الاحتياليّة والضرائب وغيرها.
تتمثّل قيمة الطرح لشركة "ماشفيزور" (Mashvisor) في المقام الأول بالتوافر الفوريّ لتقارير تحليليّة عن الاستثمارات في الممتلكات والأحياء، وتقديمها في عروض سهلة القراءة. كما أنّها تساعد المستثمرون القائمون والقادمون في القطاع العقاريّ في زيادة استثماراتهم من خلال جمع، تحليل وتوفير قدرٍ كبيرٍ من البيانات ذات الصلة بالعقارات مثل معدلات الإشغال والضرائب العقاريّة والاتّجاهات الموسميّة والإيرادات من الأحياء وغيرها في جميع أنحاء الولايات المتّحدة.
يساعد هذا الموقع المستخدمين في تقييم أسواق عقاريّة عدّة وزيادة عوائد الاستثمار العقاري من خلال الكشف عن الأحياء ذات الأداء الأعلى. وتوفّر الشركة أيضًا للمستخدمين قوائم ملكيّة مع نقاط بيانيّة رئيسيّة لتحديد ما إذا كانت استراتيجيّة "إيربي أن بي" (Airbnb) أو استراتيجيّة التأجير التقليديّة منطقيّة أكثر.
وأخيرًا، يقدّم موقع "ماشفيزور" (Mashvisor) محتوى قابل للمشاركة ومرتبط بالصناعة في شكل نصائح و/أو أفكار عامّة من خلال مركز المعرفة الخاصّ به.
وتبلغ قيمة كافّة التحليلات والاشتراكات في الموقع 29.99 دولارًا في الشهر. ويمكن للمستثمرين الخبراء أيضًا تخصيص عروض مع المزيد من الخيارات. وتتاح فترة تجريبيّة مجانيّة لمدّة 15 يومًا لجميع المستخدمين أيضًا قبل الاشتراك.
هذه هي رام الله!
بما أنّه يمكن لأيّ شخص من جميع أنحاء العالم شراء العقارات في الولايات المتّحدة، كان اتّخاذ رام الله كمقرّ لشركة "ماشفيزور" (Mashvisor) منطقيًّا. كما أنّ انخفاض تكاليف بدء الأعمال والتشغيل في فلسطين تجعل أيضًا من الأسهل بكثير للشركة أن تتنافس مع لاعبين آخرين.
وقال أبوزولوف: "في هذا الوقت، نحن لا نركّز سوى على سوق الولايات المتّحدة ولا نخطّط للتوسّع إلى الخارج. يتطلّع الناس من جميع أنحاء العالم إلى الاستثمار في السوق العقاريّ في الولايات المتّحدة. ونعتقد أنّ القيمة ستكون في جذب أشخاص من جميع أنحاء العالم لاستخدام خدمتنا بدلاً من دخول أسواق مختلفة".
أطلق أبوزولوف والمؤسّس المشارك محمد جبريني الموقع في شهر يوليو من العام 2015. ويضمّ حاليًّا أكثر من 1.500 مستخدما، حيث تمّ الحصول على ما يقارب ثلثيهم بطريقة مباشرة. ووفقًا لأبوزولوف، تنمو قاعدة المستخدمين بنسبة 30٪ في الشهر، ويتوقّع الفريق أن تبلغ أكثر من 25 ألف مستخدم بحلول نهاية العام. وأضاف: "لقد بدأنا للتوّ بالتسويق المدفوع وتوليد الإيرادات المتكرّرة".
تشمل "ماشفيزور" (Mashvisor) الآن أربعة أعضاء إضافيّين: أحمد يعقوب وأحمد الهشلمون وديالا الطنيب وقيس أبو حسن. وعلى المستوى المحليّ، يأمل أبوزولوف أن يساعد "ماشفيزور" (Mashvisor) في خلق فرص للفلسطينيّين للاستثمار في العقارات بثقةٍ وإيجاد مصادر بديلة للدخل للتعويض عن الاحتمالات المحدودة داخل البلاد.
وصلت الشركة الناشئة إلى الجولة النهائيّة للنسخة التاسعة من مسابقة منتدى معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) لريادة الأعمال في العالم العربيّ، والتي لم يتمّ الإعلان عن نتائجها بعد. وفي شهر نوفمبر 2015، حازت على المركز الأوّل في مسابقة "سيدستارز رام الله" (Seedstars Ramallah) ونافست الشركات الناشئة الأخرى من جميع أنحاء العالم في النهائيّات الدوليّة لمسابقة "سيدستارز" (Seedstars) في سويسرا في شهر فبراير 2016.
يحتاج المؤسّسون إلى المزيد من الدعم لاستكمال مهمّتهم ويتطلّعون إلى جمع حوالي 400 ألف دولار لهذا الغرض. ويركّزون حاليًّا على الولايات المتّحدة، ولكن لا يستبعدون التوسّع في المستقبل إذا أصبحت الموارد متاحة.
