ألعاب المحمول تحطّم القواعد في الشرق الأوسط

رجوع
James Marlow
سبتمبر 06 2012
العاب
ألعاب المحمول تحطّم القواعد في الشرق الأوسط
شارك هذا المقال

أمست ألعاب الڤيديو أكثر وأكثر شعبية في هذه الأيام، وخصوصًا أن رسوميات غرافيكس المعززة ونماذج المحاكاة الأخرى قد حوّلت الصورة النمطية لمهووسي الألعاب من شخصيات منغلقة ومنطوية لمستخدمين شرهين للهواتف الذكية ومواقع التواصل الاجتماعي. بالرغم من أن الألعاب أصبحت شبيهة بالأفلام التفاعلية، إلا أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا شيّدت لنفسها قلعةً في قطاع الألعاب الأقل إثارة للإعجاب من الناحية الفنية على الأجهزة المحمولة والإنترنت. بل وعلاوة على ذلك، فقد بلغت هذه المكانة بمساعدة مستخدمين من خارج محيط سوق التقنيين الاعتيادي.

استحالت "الطيور الغاضبة" (Angry Birds)، على سبيل المثال، جزءًا أساسيًا من حياة كثير من المستخدمين، تمامًا مثلما پاك مان وماريو في الماضي. ولكن على عكس پاك مان وماريو، فإن الانتشار الطاغي الذي حققته "الطيور الغاضبة" يرجع أولًا إلى الطبيعة العالمية التي تدمن الألعاب، الألغاز عبر الإنترنت، والتواصل الاجتماعي عبر منصّات الألعاب. جاذبية هذه الألعاب بلغت اليوم شريحة من المستخدمين لا يسمّون أنفسهم "لاعبين" بالمفهوم التقليدي، بل هم أكبر سنًا وأقل استخدامًا للحواسيب والتقنيات عمومًا.

استجابة لهذا الاتجاه، فقط استثمرت "نظارة"* ومجموعة واسعة من الشركات في سوق المنطقة الناشئ. ونتيجة نمو السوق الكبير، فقد تشجعت عدد كبير من الشركات لتطوير ألعاب عربية وإقليمية لتلبية احتياجات المستخدمين المحليين. "لقد ملّ اللاعبين في المنطقة من قتل إرهابيين تخيليين عرب أو مسلمين، فهم دائمًا ما كانوا الأشرار في ألعاب تصويب منظور الشخص الأول،" حسب مقالة نُشرت مؤخرًا على موقع إم إس إن بي سي. شركات أخرى مثل يلا غِمز كافيه (Yalla Games Cafe) تعمل على إنتاج نطاق واسع من ألعاب الألغاز والألعاب الاجتماعية، وهي خطوة ذكية في سوق نامي وغير مُتوقع مثل سوق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

واحدة من أبرز أسواق هذا المجال هو اللاعبات النساء، ولذلك، فإن المطورين حريصون على استكشاف هذا الحقل. على الرغم من هيمنة الذكور على سوق تطوير الألعاب حتى الآن، فإن الإقبال على الألعاب يشعد تنوعًا جنسيًا. من المحتمل أن تُقبل السيدات كبار السنّ على الألعاب في هذه الأيام، فقد يلعبن الألعاب الموجهة للمرأة مثل حوا ستايل، ولكنهن يلعبن كذلك الألعاب الأكثر تقليدية مثل إطلاق النار، أو تقمّص الأدوار (RPG).

سوف يركد فيس بوك يومًا من الأيام، وألعاب مثل "الطيور الغاضبة" تأتي وتذهب بكل تأكيد. ولكن يبدو أن ألعاب المحمول هي التي ستبقى هنا في المنطقة. عقدت آورانج تِلِكوم مؤخرًا صفقة مع غيم لوفت لتطوير الألعاب على الهواتف المحمولة كميزة ذات قيمة مضافة لخدماتها، بينما ذا موبايل شو في دبي صار أول معرض في الشرق الأوسط مخصص لتطبيقات الهاتف المحمول. في وقت سابق هذا العام، استضافت المملكة العربية السعودية مؤتمرًا عن اللاعبات والمطورات النساء لأول مرة كذلك في منطقة الشرق الأوسط.

من الصعب الجزم بأن الإنترنت والمحمول باتا يغيّران كليًا الطريقة التي يقضي بها الأشخاص أوقات فراغهم هنا في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ولكن تشير الاتجاهات الحالية إلى أن الشباب المتعلم ليس هو الشريحة الوحيدة التي تستفيد من ازدهار التقنيات في المنطقة.

* معظم روابط المقالة بالإنكليزية.