Arabnet Arabnet

أعلنت شركةُ "لوا" (Liwwa) منصةُ الندّ للندّ المخصّصة للإقراض والعاملة بحسب الشريعة والأولى من نوعها في العالم أنّها أغلقت مؤخّرًا دورة ثانية من التمويل مقابل الأسهم بلغت قيمتها مليونيْن و300 ألف دولار وتصدَّرَتها "سيليكون بادية" (Silicon Badia). وقد شارك أيضًا في التمويل مقابل الأسهم "داش فنتشرز" (DASH Ventures) والمستثمرُ سميح طوقان.

وقد تأسّس ذلك السوق الذي يقدّم القروض ويتّخذ من عمان مقرًّا له على يد سامر عطياني وأحمد مور عام 2013 في "مختبر الابتكار" في "جامعة هارفرد"، وهدفه المعلن هو تأمين نموّ فرص العمل والمداخيل من خلال تسهيل الحصول على رأس المال للأعمال الصغيرة، فالفجوة في هذا المجال تُقدَّر في الشرق الأوسط وحده بـ250 مليار دولار. ويشرح مور الذي يتولّى حاليًّا منصب المدير التنفيذي لـ"لوا" قائلًا إنّ قيمة طلبات التمويل عبر موقع "لوا" الإلكتروني بلغت 500 مليون دولار وقد تمكّنت "لوا" من تأمين مليون و600 ألف دولار فقط. ويضيف مور قائلًا إنّ العوائق المستمرة التي تواجهها "لوا" تكون متعلّقة بالجهة المموِّلة.

وقد تمّ إقراض المليون والـ600 ألف دولار لـ75 مشروع صغير، وقد بلغ عدد المُقرِضين أكثر من 1,300 فرد ومؤسّسة. وهؤلاء المُقرضون متنوّعون جدًّا بحسب مور إذ إنّ أشخاصًا استثمروا بـ50 ألف دولار بينما استثمر أفراد آخرون بقيمة 100 دولار. ويشمل المُقرِضون لأكبر ثلاثةَ مبالغ  مصارف إقليمية هي: "بنك الاتحاد" و"البنك العربي" و"كابيتال بنك"، وسينضمّ مزيد من المصارف إلى التمويل.

وتستفيد "لوا" من طرق إحصائية لإنتاج عمليّة تقييم للقروض مصمّمة لاستبدال الاكتتاب النقدي. وحتّى الآن، يَتَوَقّعُ نموذجُ "لوا" أيْ "شادو أندرّايتينغ" (Shadow Underwriting) بنسبة 97% نتائجَ الاكتتاب النقدي.

وفي نيسان/أبريل من العام 2014 أبرمت شركة "لوا" شراكة مع "فيشة" (Feesheh) منصة التجارة الإلكترونية الأردنية المخصّصة للآلات والتجهيزات الموسيقية، وذلك من أجل تنويع خططها التمويلية وتوحيد الجهود في مجال رفع الوعي بذلك النوع من التمويل.

وبإمكانكم قراءة عرضنا الكامل عن "لوا" هنا:

تعرّفوا إلى "لوا" منصةُ الندّ للندّ المخصّصة للإقراض والعاملة بحسب الشريعة والأولى من نوعها في العالم

وجهة نظر المستثمرين

يقول هاغوب تامينيان من "سيليكون بادية" إنّ حصول المشاريع الصغيرة والمتوسطة على التمويل هو واحد من أكبر التحدّيات في مجال التنمية الاقتصادية وأكبر الفرص في السوق في الشرق الأوسط، ويضيف قائلًا: "إنّنا نعتقد أنّ التكنولوجيا ونموذج الأسواق على الإنترنت سيكونان مهمَّيْن في مستقبل التمويل في المنطقة، ونحن نتطلّع للعمل مع "لوا" لتطوير منتجات مبتكرة وحلول تلبّي حاجات السوق الأساسيّة".

ومن جهته، يقول عمر ساطي مدير "داش فنتشرز" إنّ "داش فنتشرز" قرّرت إعادة الاستثمار في "لوا" بعد أن تصدّرت التمويل في الدورة الأولى لأنّ "لوا" تتميّز عن غيرها بتركيزها على خدمة الزبائن وعلى قِيَم إبقاء الزبائن في صلب كلّ عمل تقوم به، وذلك مع التزامٍ باستخدام البيانات لاتّخاذ قرارات الأعمال وضمان تصدّر التكنولوجيا التي تستخدمها في السوق لا سيّما في تقديم تجربة مستخدم ممتازة. 

التوسّع في المنطقة

قبل نحو عام جمعت منصة "لوا" 500 ألف دولار من "داش فنتشرز" ممّا يرفع مجموع استثماراتها بعد الدورة الحاليّة إلى مليونيْن و800 ألف دولار.

وستستخدم "لوا" الأموال التي جمعتها لتنمية قدرتها على الاكتتاب في الأردن ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالتزامن مع افتتاح مركز الشركة للبيانات ولتطوير البرامج الإلكترونية في نيويورك. وبحسب عطياني مدير "لوا" التقني فإنّ الشركة ملتزمة بتحقيق وعود تقييمات القروض التي تعتمد على التكنولوجيا، فبهذه الطريقة تتمكّن "لوا" من تأمين القروض للشركات الصغيرة التي لا تتمتّع بتاريخٍ ائتمانيّ تقليدي.

أمّا مور فيقول إنّ كلّ واحد من المستثمرين الحاليّين أو الجدد يضيف عمقًا استراتيجيًّا لعمل الشركة، فلِـ"سيليكون بادية" وسميح طوقان تاريخ طويل في دعم الشركات في المنطقة، ويُسعِدُ "لوا" أن ترحّب بهما في عائلتها.

المؤسِّسان الشريكان لِـ"لوا" أحمد مور (اليسار) وسامر عطياني (اليمين).