تقدم شركة "أثير" (Atheer Labs ) للتكنولوجيا نظارات ذكية تمكن المستخدمين من لمس العالم الرقمي، من خلال شاشة تفاعلية ثلاثية الأبعاد، تخلق رؤية تجمع بينالعالمين، الواقعي والرقمي. وتسعى الشركةإلىإنتاجنموذجينتم طرحهماعلى موقع Indiegogo . الأول، نموذج "أثيرواحد" (Atheer One ) وهو النموذج الخاص بالمستهلك، ويتصل هذا النموذجل بالأجهزةالذكية عبر تقنيةالبلوتوث، وسيكون متاحًا اعتبارًا من شهرأبريل من هذا العام. والثاني، نموذج "عين التنين" (Dragoneye )، وهو نموذج أكبر وأشمل؛ إذ يعملكجهازمستقل مخصص للمبرمجين، سيكون متاحًا اعتبارًا من شهر ديسمبرمن العام نفسه. ويبين الفيديو الذي أطلقته "أثير" الإمكانيات الواعدة لمستقبل الأجهزة التي يمكن ارتداؤها بشكل عام والنظارات الذكيةلثلاثية الأبعادبشكل عام، مما أثار اهتمام الآلاف حول العالم.
نظاراتالمستقبل من شركة أثير للتكنولوجيا
ويقول سليمان عيتاني، الرئيس التنفيذي للشركة: "أثناء قيامي بالبحوث حول السرطان في جامعة كاليفورنيا – بيركلي كنت أضطر إلى نقل 17 حاسوبًا لإجراء البحث؛ مما جعل القابلية التنقلوسهولة الاستخدام إشكالية كبيرة. ومن هنا جاءت فكرة وجود هاتفيمكنه أن يُشغِّلشاشة كبيرةثلاثية الأبعاد." وبعدالكثير من البحث، ودراسةحالة السوقوالتكنولوجيا المعنية، اتضح لي أن من الممكن اختبار تجربةأفضل بكثير من خلال دمجهذه التكنولوجيافيالنظاراتالذكية، فقمت بشراء هاتفين يعملان بنظام أندرويد، وبدأت بتطويرالتكنولوجيا الأساسية. وحين نجحتُ في برمجة زرثلاثي الأبعاد يتغيرلونهمن الأزرقإلى الأحمربالنقر عليه، قمتُ بكتابةخطةعمل وتوجهت إلى سيليكون فالي (Silicon Valley )."
ويشرحا عيتاني التحديات التي تواجه تطوير جهاز واعد كنظارات أثير الذكية أثناء حديثنا الخاص معه: " إن احتواء النظارات على معلومات وصور يمكنالرؤية من خلالها، والتفاعل معها والتحكم بهابالايماءات الحركية، يفتحعالمًا جديدًامنالتفاعلات ونماذج العرض الممكنة للعالمالرقمي. وهذا يعنيأن أمامناافرصة، وتحديًا في الوقت نفسه، لتصميم وتنفيذواجهة المستخدم/تجربة المستخدملهذا الجهاز الجديدالذي نقوم بتطويره". ويتابع قائلًا: "لجعل تجربة العرض غامرةقدر الإمكان، نستخدمأحدث تكنولوجيا للشاشات والبطاريات وأجهزة الاستشعار وغيرهالتصنيعنظاراتمن شأنها أن تجعلالشاشة نابضةً بالحياة. وللنجاح في هذه المهمة، يجب تجاوز عدد من التحدياتالخاصة؛ بحيث يكونالجهاز متينًاوموثوقًا بهبما يكفي ليلقى قبولًا واسعًا لدى المستهلكين".
ميزات نظارات أثير الذكية:
· خفيفة؛ إذ لا يتجاوز وزنها 75 غرامًا، وقد تم بناؤها باستخدام أحدث تكنولوجيا في مجال البصريات، لتقديم تجربة عرض واسعة وغامرةقدر الإمكان، وبفضل خفته، يمكن للمستخدمين الاستمتاع بالجهاز لفترات طويلة دون انزعاج.
· الشاشة التفاعلية يمكن الرؤية من خلالها، مما يجعل عرض المعلومات والصور ممتزجًا مع العالم الحقيقي. وبهذه الطريقة يمكن للمستخدمأن يرى ما يحتاجه من معلومات وهي تحيط بمكان تواجده مثل معلم سياحي، كما يمكنه رؤية توجيهات القيادة على الطريق أمامه، دون الحاجة للنظر بعيدًا عن الشاشة.
· قامت الشركة بتطوير منظومة خاصة للتحكم بالجهاز عبر الإيماءات الحركية بحيث يحصل المستخدم على أعلى دقة ممكنةبأقل طاقة ممكنة من وحدة المعالجة المركزية والبطارية.
· تم دمج الجهاز مع VuforiaوUnity لكي يستفيد المبرمجون من الأدوات المتاحة من خلالهما، ويتمكنوا من بناء التطبيقات المناسبة لهذه المنصة الجديدة.
· تعمل النظارات الذكية بنظام أندرويد، أي أن كل العناصر، من تطبيقات وأجهزة استشعار وغيرها، مُصممة لتلائم استخدامات الطاقة المنخفضة بهدف زيادة عمر البطارية. وهذا يعني أن الجهاز يمكنه تشغيل جميع تطبيقات الأندرويد الموجودة، والتي تم تطويرها على مدى السنوات الماضية.
"أثير واحد" و "عين التنين"
تطرح أثير نموذجين من الجهاز، والفرق الرئيسيبين "أثير واحد"و"مجموعة أدوات المبرمج منأثير" هو أن نظارات "أثير واحد" تتصل بأجهزة الأندرويد الخاصة بالمستخدم، كالهاتف الذكي والحاسب اللوحي، في حين تحتوي نظارات "عين التنين"على جهاز أندرويد المدمج داخلها؛ مما يجعل نموذج "أثير واحد" أخف وزنًا وأكثر أناقة، نظرًا لأنه يستخدم البطارية والمعالج من جهاز الأندرويد المتصل به لتشغيل جميع التطبيقات. أما نموذج أدوات المبرمِج ، فيحتوي على ميزات إضافية تُسهِّل على المبرمجين ربط الأجهزة الطرفية وأجهزة أخرى بسرعة، لتطوير واختبار تطبيقات جديدة.
إذاكنتم تعتقدونأن نظارات جوجلستكون أكثر الأجهزة الجديدة إثارة للاهتمام، فقد تصابون بخيبة أمل؛ ففئة الأجهزةالتي يمكن ارتداؤها ما زالتفي بداياتها على ما يبدو، وقد استطاعت "أثير" للتكنولوجيا أن تطور جهازًا سيقوم بفتحعالم جديدمنالتفاعلات الممكنة، ويدمج حياتنا الواقعية مع حياتنا الرقمية بشكل لم نكن نتخيله.