Woman shopping online photo from Shutterstock
أعلنت "تيلر"، بوابة الدفع الإلكترونية متعددة اللغات والعملات للشركات الصغيرة والمتوسطة، الأسبوع الماضي عن بدئها شراكة استراتيجية مع "آرامكس"، الشركة الرائدة في اللوجستيات إقليميًا، كما أعلنت عن تعيين سيريش كومار مسؤولًا ماليًا ومؤسسًا مساعدًا. وقال إلياس غانم، الرئيس التنفيذي والمؤسس في تيلر.كوم، لعرب نت: "الهدف الأساسي من هذه الشراكة هو تحقيق واحد من الأغراض الثالثة التي نشأت من أجلها شركتنا: التكامل بين الدفع واللوجستيات. ومسعانا الرئيسي هو تبسيط تجربة التاجر والعميل، من خلال إتاحة المجال للتكامل بين الشحن والدفع". وستدير آرامكس واجهات برمجة التطبيقات (APIs ) الخاصة بتلر، والتي تتيح تكاملًا سريعًا وسهلًا.
Elias Ghanem, CEO & Founder at Telr.com
وفي إطار سعيها إلى إحداث نقلة نوعية في مجال بوابات الدفع في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تقدم الخدمة للمستهلكين خيارات الدفع ببطاقات الائتمان، أو نقدًا لدى التوصيل، أو نقدًا قبل التوصيل، وذلك بلغاتهم وعملاتهم المحلية.
أما الهدف بعيد المدى خلف شراكة تيلر وآرامكس، فهو مساعدة تيلر في إنماء التعاملات المالية المحلية الخاصة بالتجارة الإلكترونية، والتي كشف غانم أنها ستصل إلى 15 مليار دولار بحلول العام القادم. "إلا أن 10 في المئة فقط من هذا المبلغ تدور داخل الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في حين ينفِق السكان 90 في المئة من هذا المبلغ للشراء من خارج المنطقة. نريد أن نحاول أن نزيد نسبة العشرة في المئة للتُجّار المحليين، بحيث تستفيد المنطقة من جزء أكبر من الخمسة عشر مليار دولار. وتشكل شراكتنا مع آرامكس إحدى الوسائل لتحقيق ذلك".
وتمثِّل الشراكة مع شركة تقدم حلولًا لوجستية شاملة مثل آرامكس، نقلة نوعية لتلر. ومع نمو قطاع التجارة الإلكترونية في المنطقة، تقدم واجهات برمجة التطبيقات للدفع واللوجستيات من تيلر ميزات تنافسية للمستخدمين. ومن ناحية أخرى، تلتزم كل من آرامكس وتيلر بتوحيد الجهود لإيجاد حلول بديلة للتحدي الكبير الذي يمثله "الدفع نقدًا لدى التوصيل"، الأمر الذي يبدو متأصلًا في ثقافة منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ورغم أن الدفع عبر الإنترنت رائج جدًا في إفريقيا مثلًا، فهو ما زال يعاني مصاعب عديدة في الشرق الأوسط نتيجة عدم الثقة المستهلكين بخدمات الإنترنت.
وقال غانم: "لا يشتري المستخدمون من بائعين محليين لسببين: الأول، هو عدم وجود منافذ بيع كافية هنا، والثاني، هو سوء تجربة الشراء محليًا". وقد أنشأت تيلر، التي تهدف إلى إطلاق عملياتها التشغيلية في الربع الثالث من عام 2014، قاعدة عريضة من منافذ البيع بالتجزئة، الصغيرة والكبيرة، ولكنها لم تكشف عن هويتها بعد. "لدينا لائحة طويلة بمنافذ البيع المهتمة بالانضمام إلى خدمتنا، ونحن منفتحون على الشركات من كافة القطاعات، ما دامت تتخذ من دبي مقرًا لها".
ستركز تيلر في البداية على دبي، وتسعى إلى التوسّع إقليميًا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المستقبل القريب، وذلك من مقرها الأساسي في دبي، كما ستراقب عن كثب منطقة جنوب شرق آسيا من خلال مقراتها في سنغافورة.