تخطط أرزان لتمويل المشاريع، ذراع تمويل المشاريع في مجموعة أرزان المالية، إلى دعم بيئة ريادة الأعمال بتمويل مبدئي يبلغ 5 ملايين دولار، وذلك لدعم الشركات الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة في مراحلها المبكرة.
وقال حسن زينل، الشريك في أرزان لتمويل المشاريع: «إننا نرى فرصة كبيرة لإنشاء قطاع تكنولوجيا مزدهر في حقبة جديدة من الابتكار، وتطمح أرزان لتمويل المشاريع، أول شركة لتمويل المشاريع في الكويت، إلى التعاون مع الشركات المحلية والعالمية التي تعمل في هذا المجال، وذلك لتحفيز النمو الاقتصادي في المنطقة، وتشكيل بيئة ريادة أعمال مستدامة».
ويُنتظر أن يكون هناك عمليات تمويل أكبر في المستقبل، نظرًا إلى أن أغلبية أسهم مجموعة أرزان المالية مملوكة لمؤسسة International Financial Advisors (IFA(، وهي مجموعة رائدة من الشركات الكويتية تبلغ قيمة رأس مالها مجتمعة 6.6 مليار دولار أمريكي.
وقد قررت المجموعة أن تبدأ بتمويل تأسيسي لشركة أجهزة تكنولوجية كويتية تسمى PET للتدوير، والتي تزوّد السوق ببلاستيك يسهل تدويره، ويُستخدَم غالبًا في الطباعة ثلاثية الأبعاد، بالإضافة إلى شركتين سنعلن عنهما قريبًا. وتهدف أرزان لتمويل المشاريع إلى تقديم تمويل مبدئي بالدرجة الأولى، ولكن PET للتدوير كانت بحاجة إلى الدعم و«قد استحقت الشركة ذلك» على حد قول زينل.
ويبلغ معدل الاستثمارات الحالي لدى أرزان ما بين 50 ألف ومليون دولار عند الاستثمار بشكل حصري، ومن 3 ملايين إلى 10 ملايين دولار عند الاستثمار مع صناديق تمويل أخرى أو مستثمرين ممولين.
الشراكات في المنطقة:
كذلك، وقّعت الشركة 4 مذكرات تفاهم مع مسرعات وحاضنات في مصر ودبي والأردن، وهي يوريكا، و Flat6Labs، و Oasis500، و MENAapps، وIn5، وi360accelerator، وستقوم مسرعة FashionTechnology بإحالة الشركات الناشئة ذات النموذج التجاري المتميز إلى أرزان لتحصل على المزيد من التمويل.
أرزان لتمويل المشاريع هي صندوق دولي، وتنظر إدارة الصندوق في تمويل شركات من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بطبيعة الحال، إلى جانب أوروبا وروسيا والولايات المتحدة، حيث تتمتع IFA بصلات قوية هناك، من المحللين الماليين إلى خبراء في التكنولوجيا وتمويل المشاريع، جنبًا إلى جنب مع شركاء من كافة أنحاء العالم. وهي على ثقة بقدرتها على إيجاد ورعاية وتنمية العديد من الشركات الناشئة في مراحلها المبكرة، وضمان نجاحها على المدى البعيد. وعلق زينال قائلًا: «قطاع التكنولوجيا ليس قطاع مقرات إسمنتية، فعبر الإنترنت يمكن القيام بالأعمال في دولة بعيدة دون زيارة تلك الدولة، وسيساعدنا العمل في الأسواق الدولية على التعلم بشكل أسرع كيفية تنفيذ صفقات أفضل، وكيفية تسهيل عملية نجاح رواد الأعمال، وذلك كي نساعد الشركات على الازدهار».
وأضاف زينال أيضًا: «الهدف من التكنولوجيا هو ألا ينحصر الجهد في منطقة صغيرة، فنجاح أي شركة يتطلب توسيع نطاق عملها، واحتمال حدوث ذلك أكبر إذا تأسست الشركة في دول مختلفة، ولكن، لسوء الحظ، من الصعب توسيع شركة صغيرة في الشرق الأوسط بسبب البيروقراطية، لذا، نوسع مسؤولياتنا، ولكننا، في المقابل، نكسب احتمالات جديدة».
في الختام، نصيحة لرواد الأعمال الباحثين عن تمويل للمرحلة الأولى:
«عرف صندوق تمويل المشاريع بنفسك. تبنَّ ما تقوم بفعله، فمن الشائع أن يكون لدى الشركات في مراحلها الأولى ثغرات في نموذجها التجاري. تكمن قيمتنا المضافة في أننا نخبر رواد الأعمال كيفية سد هذه الثغرات بشكل صحيح. إننا نريد عروضًا صادقة للشركات، لا عروضًا مُنمَّقة، ونريد أن نعلم أن رائد الأعمال يدرك ما هو بحاجة إلى إصلاح».
اقرأ أيضًا: موبايلي فنشرز تستثمر في «دكان أفكار»