Arabnet Arabnet

استيقظت بريسيلا شاروك، المؤسّسة المشاركة لتطبيق "كي"، في صباح أحد الأيام لتجد أنّه تمّ اختراق جميع حساباتها الرئيسية!وكانت قد استخدمت كلمة سرّ ضعيفة لجميع حسابات البريد الإلكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي لديها، لتجنّب متاعب تذكّر العديد من كلمات السرّ المعقدة . فهذا إزعاج شائع إلى حدّ كبير لمعظم مستخدميالهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر، فلا أحد يحبّ استخدام التغيّرات المعقّدة لكلمة سرّ واحدة باستعمال الأرقام والحروف، أو حتىاستخدام كلمات سرّ مختلفة لكل حساب ما يجعله أمراً شاقّاً،لأنّنا غالباً ما ننسى كلمة السرّالخاصّة بكلّ حساب. فهذا هو الإحباط الذي استوحي منه التطبيق "كي" .

يعاني جميع مستخدميكلمات السرّبطريقة أو بأخرى .

إنّ استخدام كلمات سرّ معقّدة هو لأمر آمن، لكن نسيانها يعني أنّه عليك دخول عمليّة مزعجة لإستعادة حسابك عن طريق البريد الإلكتروني في حين أنّ مستخدمي الإنترنت العادييّن يطلبون من المتمرّسين أن يستعيدوا لهم كلمة السرّ، وفي الأساس، معظم أمّهات وآباء وعمّات وأعمام الناس. نحن نحبّهم لكن يا له من عائق مزعج!

نكرّس الوقت والطاقة لصالح أمن الإنترنت، لكن هل هناك طريقة أفضل من ذلك؟ يعتقد مؤسّسا "كي" بريسيلا شاروك وأنطوان جبارة ذلك كما أنّهما يعملان على حلّين مثيرين، الأوّل هو تطبيق للمستخدمين العادييّن والآخر هو جهاز للشركات.  

كيف يعمل "كي"

تصل إلى مكان عملك وتستخدم بطاقة مسح لتسجيل دخولك، وسيقوم التطبيق "كي" بذلك تلقائيًا. إذا كنت تستخدم الكمبيوتر المحمول الخاصّ بك، سيقوم التطبيق بالدخول إلى جميعحساباتك وإن ابتعدت لشرب القهوة مثلاً، سيقوم "كي" بإرسال إشعار يسألك إن كنت ترغب في البقاء مسجّلاً. لذا، يمكننا القول بثقة أنّ هذه الميزة مريحة تماماً، ما عليك سوى أن يكون هاتفك على مقربة من الكمبيوتر حين تحتاج الدخول إلى أجهزتك.   

عادةً، تقوم ملحقات المتصفّح بتسجيل دخولك مع حفظ كلمات السرّ الخاصّة بك في السحابة، لكن "كي" يحتفظ بكلمات السرّ على هاتفك ويسجّل دخولك ببساطة باستخدام استهداف المواقع. يستفيد "كي" من استشعار بصمات الأصابع على أجهزة الآيفون اللاحقة والسامسونج إس 5. ستتوافر هذه الميزةحين تبدأ الأجهزة الأخرى أيضا باستخدام أجهزة استشعار بصمات الأصابع، لكن هذا لا يعني أنّ الأجهزة القديمة لا يمكنها استخدام التطبيق بطريقة أخرى .

الميزات

إنّ إحدى الميزات الرائعة هو الإنشاء الأوتوماتيكي لكلمات سرّ ذكيّة وقويّة. وهناك أيضاً مغيّر كلمة المرور الذي سيساعد الأشخاص المدركين لأهميّة الأمن بتغيير كلمة السرّ تلقائيا كلّ سنة أو شهر أو أسبوع أو يوم. فهذه تدابير وقائية سلسة وسهلة كانت تعتمد عادة على ذاكرتك.  

وهناك أيضاً كلمة سرّ لمرّة واحدة لتبادلها مع صديق أو زميل فيمكنه حينها الدخول إلى حسابك مرّة واحدة فقط بدون أن تقلق بشأن تغييرها لاحقاً.

قرّر مؤسّسا "كي"أنّ التطبيق مجانيّ حالياً وسيقدّم الميزات الأساسيّة مجاناً أمّا الميزات المتقدّمة فستكون مقابل رسوم رمزية.  

وقد يقرّران في نهاية المطاف دمج المدفوعات باستخدام الهاتف حسب إمكانيات السوق، فقالت شاروك "ما زال مبكراً تأكيدأنّنا سنتّبع هذا المسار في الوقت الحاضر ."

"كي": الجهاز

يقوم مؤسّسا "كي" بتحضير عدداً من الأجهزة التي سيتمّ بيعهال لمؤسسات والشركات في ديسمبر/ كانون الأول . وعلّق جبارة قائلاً "كان من الصعب بعض الشيء إنشاء الأجهزة بسبب عدم توافر المكوّنات. وقد ننتظر لمدّة شهر قبل أن أتمكّن من الجلوس وجمع المكوّنات". وأضافت بريسيلا: "إنشاء الأجهزة هو أمر صعب في المنطقة، وهذا هو أحد الأسباب لإنشائنا التطبيقالمحمول، إذ إنّ تطبيق إدارة كلمات السرّ على الأندرويد استحوذ وحده على١۵٠مليون مستخدم."  

"كي": التطبيق

هذا التطبيق هو للمستهلك العادي، ولاحظ مؤسّسا "كي" بعد عدّة مقابلات أنّ "لا أحد يرغب بحمل جهاز إضافي في جيبه، فالناس يحملون أصلاً هاتفهم ومفاتيح سيّارتهم ومحفظتهم ونظّاراتهم، إلخ." واتّضحت الفكرة للمؤسسّين بعد إنشاء جهاز "كي". من الواضح أنّ تطبيق "كي" ملائم أكثر لمعظم الناس وسيكون متاحاً في مرحلته التجريبيّة في وقت ما خلالالشهر القادم .  

وقال جبارة: "يحتوي التطبيق على رمز الحماية ويجب تعريفه على جهاز كمبيوتر موثوق به كي يعمل أوّل مرّة، فذلك يجعل الأمر صعباً أكثر على القراصنة أن يسرقوا الهاتف أو كلمة السرّ."  

الحماية

من الصعب جدًا اختراق الهاتف المحمول. إنّ تشفير التطبيق قويّ وقد تمّ بناء هذا الأخير بشكل جيّد إذ إنّه لأكثر أماناً من استخدام كلمة سرّ واحدة لجميع الحسابات أو تركيبات لنفس كلمة السرّ. وطمأننا جبارة بقوله: "إنّ الإجراءات الأمنية مرتفعة جدًا، ونحن نعمل بجهد للتأكّد منأنّ كلّ ما يدخله المستخدمون يظلّ آمنًا على أعلى المستويات."  

الإنضمام إلى مسرّعة نموّ

كان مؤسّسا "كي" ينظران في الإنصمام إلى مسرّعة نموّ خلال المقابلة وبعد بضعة أيام، قاما بإبلاغنا أنّه تمّ إختيارهما من بين أوّل 5% للإنضمام إلى مسرّعة النموّ "ستارتب ساونا" و "سلوش" 2014 وسيتوجّهان إلى هلسنكي لمدّة شهر في ٢٠ أكتوبر/تشرين الأوّل.

إقرأ أيضاً: توسيع نطاق أعمال بثلاث وسائل من خلال عرض الشركات الناشئة Startup Demo